غزوتُ عالمَ الشّعرِ
غزوتُ عالمَ الشّعرِ
طرقتُ بابَهُ طرقا
فنوّعتُ بأغراضي
و جئتُ حدَّه خَرقا
نسجتُ عالماً منه
جريئاً ناطقاً عشقا
فلم أكذبْ و لم أجنِ
و عشتُ الملتقى صدقا!
تماوجتُ مع نظمي
أعاني روحَهُ خفقا
لأنّ الصدقَ إحساسٌ
يظلُّ الأنقى و الأبقى
و أنّ الزّيفَ تمليقٌ
و إخفاقٌ و قد أشقى.
أعيشُ الشّعرَ في فعلي
قُبيلَ القولِ كي ألقى
سبيلاً ناجعَ المسعى
متى نافقتُ لن أرقى!
أُحسُّ الشّعرَ إيماناً
و نهجاً مفرداً طلقا
جناحاً جاء تعبيراً
و إفصاحاً سما رفقا.
نشرتُ فكري مسئولاً
أعاني واقعاً صفقا
يعيشُ المرءُ مقهوراً
و يخشى ينطقُ الحقَّ
فأسعى أبعثُ فيه
نشاطي همّتي دفقا
و أعلي قيمةً منه
أخوضُ الصّعبَ مُنشقّا
عنِ الشّعرِ الذي يصبو
إلى ما يبلغُ الخنقَ
سأبقى أعزفُ الشّعرَ
بصدقٍ لو أتوا شنقا!