[fouadzadieke]

و الهمُّ ينأى بعيداً عن مرابعها
لا يطمعُ المرءُ فيها البابُ ينغلقُ.
قلْ للقناعةِ كُوني زائري فأنا
أهوى القناعةَ فيها الحلوُ لا العَلقُ.
فعلا ياأخي فؤاد معظم البشر رغم أنهم مكتفيون مما أعطتهم الدنيا إلا أننا نراهم يطلبون المزيد غير مقتنعين بما وهبه لهم الله من نصيب وهذا من أتفه الأمور التي يتخذها الإنسان ..
لأن كل أنسان إذا أقتنع مما أعطاه الله ورضي به وأقتنع فسوف تعيش كل الناس فى حياة سعيدة دون اى متاعب او مشاكل فى حياتهم .. بينما أحيانا تتوصل درجة القناعه للأنانيه وهنا تكمن المشكله التي تولد المشاكل في هذه الحياة ..

أكيد يا أخي الياس. رحم الله آباءنا و أجدادنا من أهل آزخ عندما قالوا: "عين الإنسان ميعبّيا غير ?مشة طراب". و قالوا: "الإنسان ميژبع من مال الدنية" و قالوا كمان:" الإنسان ميودّي معو غير ظراعين ?ا?ان" و عنوا بذلك كفنه. إن الذي لا يرضى بالقليل لن يرضى بالكثير و الطمع ضرّ و من نفع هذه كلّها مقولات صادقة من حياة النس سطّروها لنا في عبر و حكم و أمثال لكي نفهم و ندرك و نميّز و كذلك لكي نحسن التعامل مع الناس و الحياة. القناعة تبقى دائما تعبّر عن رضا الإنسان و عن القبول بما له و الطموح لا يتعارض مع القناعة لأنه حق و واجب لتحسين الظروف لكن أن يبقى تفكير الإنسان محصورا في السعي إلى كسب المزيد من المال كما يفعل بعض الناس فهذا لن يدخل الراحة إلى نفوسهم و كثير من أغنياء الجيب محرومون من لذة الشعور بالنوم و الراحة فهم في قلق ستمر على مستقبل مالهم وأملاكهم و مشاريعهم فيما أغنياء القلوب و النفوس يعيشون سعادة القناعة فعلا و ممارسة. شكرا لكلامك الجميل يا أخي و لتشجيعك و لرسومك المحببة.