هذا أنتِ
أبتهل لشفتيك
أغنّي لعينيكِ
أقتفي آثارَ نهديكِ
أقبّلُ وجنتيكِ.
أناملي بشَعرِكْ
تُزيلُ همَّ دَهرِكْ
تعيشُ لِينَ خَصرِكْ
تُعيدُ نظمَ شِعْرِكْ.
تنهّدي ، تنهّدي
و فوقَ صدر نشوتي تمدّدي
تأوّهي، تنعّمي، و أسعِدي
معذّباً بنارِهِ، إلى غَدِ.
تقاسمي مرارتي و لوعتي
و انعِمي بملتقى وَداعتي
فحسنُكِ الحبيبُ في البراعةِ
كحاضنٍ للهفتي بطاعتي!
أعيشُ قربَكِ الذي أحبُّهُ
و كأسَ عطرِكِ الذي أصبُّهُ
مُعتَّقاً، بلذةٍ أعبُّهُ
شفاهُ سحركِ التي مَصَبُّهُ.
تأمّري، تكبّري، تعطّري
تمتختري، تجبّري، تمنظري
تفاخري بحسنِكِ المُؤثِّرِ
و ثغرِكِ المُسامرِ المُصَوَّرِ.
طليقةٌ، رشيقةٌ، رقيقةٌ
رفيقةٌ أنيقةٌ خلوقةٌ
صديقةٌ عريقةٌ صَدوقةٌ
بكلِّ ما وصفتُها حقيقةٌ.
تعلَّمي و عَلِّمي مَنِ ارتأى
تقرُّباً و رغبةً لما رأى
فمنْ رآكِ بالحياةِ ما نأى
و كمْ أتاكِ قاصدٌ لِمُرْتأى!