بيني و بينك
بيني و بينك يا قدرْ
صمتٌ و خوفٌ ينفجرْ
بيني و بينكَ وهدةٌ
قلبٌ رقيقٌ يُعتصرْ
ضعفي أراهُ ماثلاً
فارأفْ على عزفِ الوترْ
بيني و بينكَ حاجزٌ
أخشاهُ لو ضاعَ الحذرْ!
أبسطْ جناحك هائماً
و اقفزْ على كلّ الحُفرْ
إنّي و سرّي مُقلقٌ
يغريكَ كي تأتي الظّفرْ.
فيّ الأماني عذبةٌ
و الشوقُ تفّاحٌ نَضرْ
و الوجدُ أحوالي به
تنأى فلا يتركْ أثرْ.
بيني و بينك يا قدرْ
موتٌ.. خريفٌ قد عبرْ
لستُ أخافُ الموتَ لا
إنّي على جنحِ السّفرْ
أنثى تحابي مارداً
تدري وصاياها العشرْ
لا تهوى عنفاً لا أذىً
تهوى السّلامةَ و الصّورْ
تدعو لسلمٍ شاملٍ
يحنو على كلّ البشرْ.
سرٌّ و لكنْ واضحٌ
جاءته أنثى في عِبَرْ
تبغي نزيفاً عاطراً
يأتي تواشيحَ المطرْ.
بيني و بينكَ رحلةٌ
هاجتْ و لم تخفِ الوطرْ
فافتحْ فؤادي يا قدرْ
عطفاً و صبراً لا تُثِرْ
فيّ شجوني إنّها
صارتْ على مدّ العمرْ.
إنّي رسولةُ عالمي
للحبّ أدعو لا خطرْ
للحقّ أسعى كلّما
هبّتْ نسائمُ تنتشرْ
فالكونُ سطرٌ هادئٌ
دعنا و دعه من بُؤرْ
تودي بأحلام الهوى
تردي حمامات الغجرْ.
بيني و بينكَ وصلةٌ
منها التحدّي قد ظهرْ
أهلا و سهلاً يا قدرْ
أقبلْ لإسعادِ البشرْ!