أنتَ المُبْتَغَى
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
على شُطآنِ سِحْرٍ جاءَ رَسْوِي ... شِرَاعِي عاشِقٌ دُنيَا هَوَاكَا
بِتَنْهِيدِي كلامٌ جاءَ حُلْوًا ... و قلبِي شَوقُهُ الدَّاعِي دَعَاكَا
عَبيرُ الحُبِّ مِنْ عِطرِ الحَنَايَا ... لَهُ بِالنَّفْسِ تَأثيرٌ سَعَاكَا
لِنَبْضِ القَلبِ إيقَاعُ الأمانِي ... و عَزْفُ الرُّوحِ ما يَسْعَى رِضاكَا
مَلَكْتَ العقلَ و الإحساسَ حتّى ... رَأيتُ الكُلَّ مِنِّي اِبْتَغاكَا
فَحضنِي فاتِحٌ آفاقَ شَوقٍ ... لِمَلْقاكَ ابْتَغَى, مَهْوَى خُطَاكَا
رَبيعِي مُزْهِرٌ بالوَصلِ, فَاعْلَمْ ... و في هَجْرٍ شِتاءٌ, مَا دَهَاكَا؟
بِمُخْضَرِّ المعَانِي و الأمانِب ... يكونُ الوَصلُ, و الوصلُ اصْطَفَاكَا
إلى شُطآنِ أحلامٍ رَجائِي ... و أنتَ المُبْتَغَى, في مَا أرَاكَا
رَجَوتُ اللهَ, رَبِّي في صلاتِي ... عسَى تَحْظَى بِتَوفِيقٍ رَعَاكَا.