الهجر
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
مشاركة على برنامج المنصّة تقديم الدكتورة بسمة أمل بإشراف الدكتور ثائر السامرائي في منتدى هاملت للأدب العربي المعاصر و موضوع حلقة اليوم هو عن الهجر
كم أنتَ قَاسِ بِهَجْرٍ أيُّها القَدَرُ ... قلبٌ شَديدٌ كأنَّ المنطقَ الضَّرَرُ
صَعْبٌ عَلَينا إذا ما جاءَ يُتْعِبُنَا ... نأيٌ ثقيلٌ بما يستَقدِمُ السَّفَرُ
النّفسُ تَشْقَى، و غيثُ الغمِّ يَغمُرُنَا ... لا يَسلَمُ القلبُ فالمُستَنْفِرُ الضَّجَرُ
للحُزنِ دَرْبٌ و للأوجاعِ رَغبَتُهَا ... ما مِنْ مُعينٍ فإنّ المُنْتَهَى خَطَرُ
خُذلانُ حَالٍ و أوهامٌ تُلاعِبُنَا ... لا ليسَ فَجرٌ و لا في ليلهِ سَهَرُ
نَحتَاجُ أُنسًا، فَهَذِي وَحشةٌ غَلَبَتْ ... في بَعْضِ حِينٍ و إنّ الكُلَّ قد شَعَرُوا
للشّعرِ وَهجٌ رَقيقٌ في تَطَلُّعِهِ ... فيهِ انتِظامٌ، و مِنْ مَنْظُومِهِ دُرَرُ
الهجرُ موتٌ لإحساسٍ يُلامِسُنَا ... وصلُ المُحِبِّ هُوَ الإنعاشُ و الظَّفَرُ