[fouadzadieke]

الإيمان المزعوم

شعر: فؤاد زاديكه

لم تعِ أوروبّا بعدُ

ما مرامي المسلمينْ

في بلادِ الغربِ, قلنا

ثلّةٌ مِنْ مجرمينْ

همّهم تقويضُ سلمٍ

نشرُ فكرٍ لا يلينْ.

كلّما الإرهابُ أرغى

موجةً في أيِّ حينْ

بادَروا بالقولِ: هذا

ليس فعلُ المسلمينْ!

يا لكم مِنْ مُدّعينَ

كلّ حقّ ناكرينْ

إنّه الإسلامُ فعلاً

وَ هْوَ نهجُ الظالمينْ

لا تسوقوا نافلاتِ

القولِ في خُبثٍ ثخينْ

هكذا الإسلامُ كانَ

مِنْ عصورِ الأولّينْ

ظالماً لا عدلَ فيهِ

لم يلِدْ غيرَ الحزينْ

راجعوا دونَ انحيازٍ

ما أتاهُ في قرونْ

مِنْ تعدٍّ و احتلالٍ

مِنْ سلوكٍ لا يعينْ

حقدُهُ الأعمى تنامى

ضدَّ دينِ الآخرينْ.

مصدرُ الإرهابِ نهجٌ

روحُهُ الحقدُ الدّفينْ

ليس يأتي منْ فراغٍ

بل لهُ نبعٌ مُعينْ.

مصدرُ الإرهابِ جهلٌ

عنصريٌّ, لا يَدينْ

إلاّ بالشيطانِ ربّاً

همُّهُ القتلُ اللعينْ.

كلُّ مَنْ يدعو لقتلٍ

أو لتكفيرٍ يكونْ

ليس مِنْ ربٍّ رحيمٍ

إنّه جرمٌ مُشينْ.

أبعِدوا التسييسَ عنكم

كلُّ تسييسٍ جنونْ

فيهِ تخريبٌ شديدٌ

فيهِ منْ سوءِ الظّنونْ

كفّوا عن دعوى جهادٍ

و ارفضوا ترهيبَ دينْ

حرمةُ الإنسانِ صُونوا,

و اجعلوها في الأمينْ

و انبذوا كلَّ انتقامٍ

رحمةً بالعالَمينْ

إنّ قتلَ الناسِ ليس

مِنْ خِصالِ المؤمنينْ

إنّهُ قولاً و فِعلاً
مِنْ صنيعِ المُجرمينْ.