غنّوا للحياة
نغنّي لعشقِ الحياةِ الأغاني
فتصفو النفوسُ، و تُغري الأماني
فهبّوا جميعاً لنيلِ الأماني,
بنشرِ الصّفاءِ الجميلِ المغاني.
جمالُ الحياةِ اعتمالُ الشّعورِ,
و خَفقُ البهاءِ بكلِّ المعاني.
نغنّي غناءً بصدقِ التفاني.
نغنّي لنحيا حياةَ الأمانِ.
نحيبُ الشجونِ، احتراقٌ حزينٌ
خضوعٌ ذليلٌ لغدرِ الزّمانِ.
نُغَنّي ليرقى الشّعورُ النبيلُ
و تصفو قلوبٌ، و ليسَ لآنِ
لطولِ الزّمانِ، لكلِّ الحياةِ
فحزنٌ ليومٍ، ضياعُ التهاني.
نُغَنّي و نشدو لوجهِ الرّبيعِ
و خَدِّ الزّهورِ، و صمتِ المكانِ.
نُغَنّي، نناجي عبيرَ السّلامِ
و بَوحَ السّماءِ، وقلبَ الحنانِ.
غناءُ الحياةِ انسجامٌ جميلٌ
فهيّا إليهِ بدونِ التواني.
دَعونا نغنّي, و نلهو و تصفو
نفوسُ الرّجاءِ، فتمضي الثواني
لتُحيي بقلبٍ و صدرٍ و نفسٍ
جليلَ المعاني، بروحِ التفاني.