إنّكِ أوقعتِ قلبي
لا تقولي غرّكِ منّي الكلامُ
إنّهُ قولٌ ضعيفٌ لا يُرامُ
لم أقلْ شيئاً و لكنّي لمستُ
فيكِ أشياءَ ارتآها الانسجامُ.
لا تقولي مثل هذا. ما نطقتُ.
ما تلفّظتُ بما فيهِ احتلامُ.
إنّكِ أوقعتِ قلبي في غرامٍ.
ما ظننتُ أنْ سيرديني الغرامُ!
قد نظرتُ في عميقِ المعنى حينَ
تاهتِ الأفكارُ و انشلَّ الكلامُ
فاكتشفتُ من خفايا السّحرِ بحراً
رائعاً أغرى تولاّني الهيامُ
ما احتملتُ مثل هذا فانصعقتُ
معلناً صمتي لذا احتار الكلامُ!
لا تقولي إنّني آذيتُ سحراً
أو جرحتُ همسةً منكِ تنامُ
لا تقولي مثل هذا. صدّقيني
خضتُ حرباً, و انبرى فيها احتدامُ
في الذي أبديتُ فيضٌ من غرامٍ
و انشغالٌ في رؤاكِ و اهتمامُ.
بين قلبي و الجمالِ الحلوِ منكِ.
أُطلِقتْ من لحظِ عينيكِ السّهامُ
لم أجدْ نفسي جريحاً بل قتيلاً.
زادَ هذا الحسنَ هفهافاً قَوامُ.
قد لقيتُ مصرعي في الحبِّ عشقاً
فانتفى حزني و وافاني السلامُ.