مشاركتي قبل قليل على سهرة سجال اليوم في منتدى هاملت للأدب العربي المعاصر
بوحُ القوافي
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
كم أمتعَ الشوقُ صدرًا حينَ يعتِمرُ ... و الشوقُ يقطعُ ما يسعى لهُ الضّجرُ
بوحُ القوافي على إيمائهِ سفَرٌ ... يستنهضُ الحرفَ إذ يحلو بهِ السّمَرُ
صدرُ القوافي بحرفي ظلَّ مُزدَهِرًا ... في روعةِ الوصفِ و الأنغامُ تنتشرُ
سحرٌ يُناغمُ وجهَ الكونِ في تَرَفٍ .. لا يسأمُ الحرفُ أو يخلو به السَّفَرُ
الحمدُ للهِ عينٌ زانها بصرٌ ... في وطأةِ الحزنِ و الأفكارُ تختَمِرُ
مِنّا الذّكيُّ، الذي بالعقلِ منتصرٌ ... يا نعمةَ العقلِ منكِ الفوزُ و الظّفَرُ
في زحمةِ الدّهرِ حالُ القلبِ مُنكَسِرٌ ... إنْ أعتمَ الوقعُ، سادَ الحزنُ و الكَدَرُ
حالٌ يُفجّرُ ما فينا بلوعتِهِ ... يقسو علينا بإرهاصاتِهِ القدَرُ
ما في حياةٍ بتعقيداتِهِ خَطَرٌ ... قد سادَ قولٌو فجاءَ الشّعرُ و الخبَرُ
إنّا نُعاني منَ الأوجاعِ يدفعُنا ... بعضُ التّمنّي عسى الأحوالُ تزدَهِرُ
يا شاعرَ اليومِ منكَ الطّيبُ في ظَفَرٍ ... عِمْ كلَّ خيرٍ فحرفٌ مِنْكَ مُقتَدِرُ
أهلًا و سهلًا و هذي (بسمةٌ) عَبًرتْ ... أفقَ اشتراكٍ و كلٌّ ها هُنا ظَهَروا.