حياةُ الفقر
في زحمةِ العيشِ، بالُ الناسِ مشغولُ
قد ولّدَ الفَقرُ أوجاعاً لها طُولُ
مَنْ يشرحُ الوضعَ، تفسيراً لِيُقْنِعَنا،
مَنْ ذا الذي عن مآسي الفقرِ مَسئولُ؟
في لقمة العيش، صار الكلُّ مُنشغِلاً
دَمعٌ، دَمٌ في مسامِ الخبزِ مجبولُ
و العزمُ تلقى، يعاني في مُثابرةٍ
و الصّدرُ مِمّا يَفيضُ الجَهدُ، مَبلولُ
لا عيشَ فيه، مِنَ الأفراحِ مُفرِحَةٌ،
لا طعمَ فيه، يُقالُ اليومَ مَعسولُ
في كلِّ مسعىً، رباطُ القلبِ مُنفَصِمٌ
في كُلِّ أمرٍ مِنَ الأحوالِ مَدلولُ.
قد صارَ عيشٌ، بهذا العصرِ يُتعِبُنا،
و البعضُ يحيا، و قلبٌ منهُ مقتولُ
لا يلقى بعضاً مِنَ الآمالِ، أو أملاً
فالقلبُ نبضٌ لهُ، و الخَفقُ مذلولُ
و اليأسُ أودى بما في العمرِ، مِنْ أملٍ.
و الصبرُ أخفقَ، لا جدوىً و مأمولُ
لا شيءَ يبعثُ إحساساً، لراحتِهِ
قد صار ينزفُ مِنْ دُنياهُ محلولُ
مِنْ كلِّ همٍّ، بأوجاعٍ تُكبّلُهُ،
الفقرُ يقتلُ قلبَ المرءِ، مسئولُ
عن كلِّ هَمٍّ، يعيشُ الناسُ مِحنَتَهُ.
أطماعُ تجرفُ، و استغلالُ مَرذولُ.