هلوسةُ حُلُم
شعر: فؤاد زاديكه
أينَ يمشي الكونُ
في وَسْطِ الزُّحامْ
و انشطارُ الخوفِ
في هذا الدّوامْ؟
أينَ يقضي الوقتُ
وَصلاتِ الغرامْ
عندما تهذي
شياطينُ الانامْ؟
كيف يغفو الوردُ
حلوَ الابتسامْ
و الخدودُ استوعبتْ
وجدَ الهيامْ؟
مَنْ يخونُ الصبحَ؟
مَنْ يُغري الغمامْ
كي يموتَ العشقُ
قبلَ الالتحامْ؟
هذه الديباجةُ
استوحتْ كلامْ
مِنْ بقايا السُّكْرِ
في عَزْفِ المَقامْ
أيّها الشّادي
تقَدّمْ باحترامْ
إنّ ما تسعى إليهِ
لنْ يُضامْ
خُذْ بروحِ السّفرِ
و ادعُ للسّلامْ
و اتَّضِعْ طيباً
إلى حيثُ الخِتامْ!
واجبُ الإنسانِ
إجلاءُ الرُّكامْ
مِنْ سويعاتٍ
تُعاني مِنْ زُحامْ
قَبِّلِ الإشراقَ
و اَرْحَلْ عنْ ظلامْ
نادمِ الإحساسَ،
تخلو مِنْ زُكامْ
أكمِلِ المِشوارَ
كُلاًّ بالتّمامْ
هكذا تجتازُ
كابوسَ المنامْ
هكذا تجلو
عنِ النّفسِ القتامْ
هكذا يوليكَ
كُلَّ الاهتمامْ
مَنْ لهم شأنٌ
و كلُّ الاحترامْ
لا تَخَفْ أمراً،
إذا حان الحمامْ
أو دنا حَتفٌ
إلى يومِ القِيامْ
إنّ للإنسانِ
عِزّاً، لا يُضامْ
إنّها الأيامُ
فاعمَلْ للوئامْ
و اجعلِ المشروعَ
خيراً في دَوامْ
تَربحُ الإنسانَ
إنْ كانَ التزامْ.