إليكَ أيّها القلبُ
إليكَ أيّها القلبُ
الذي في الحبِّ تحتارُ
جميلَ النصحِ آتيهِ
و أنتَ الحرُّ تختارُ
أشاءُ العونَ كي تقوى
فأخشى منك ينهارُ
رجاءٌ فالهوى بحرٌ
و موجٌ منهُ غدّارُ.
إذا غامرتَ إبحاراً
و نادى منكَ إصرارُ
جميلٌ أنْ تعي دوراً
و نهجاً يأتي بحّارُ
و إلاّ غرّكَ الموجُ
و ألوى العزمَ إعسارُ.
سبيلُ الحبِّ أشواقٌ
و بَوحُ العينِ إنذارُ
و خفقُ القلبِ في نبضٍ
له وقعٌ و آثارُ
فحاولْ أن تعي الدربَ
و تصفو منكَ أفكارُ
فكونُ الحبِّ مشحونٌ
بما تأتيهِ أعذارُ
و ما في عهدهِ خطّتْ
لصَونِ الذكرِ أسفارُ
شعورُ الحبِّ خلاّقٌ
تطوفُ فيه أشعارُ
و إيناسٌ و أحلامٌ
و أوهامٌ و أسرارُ.
إليكَ النصحَ يا قلبي
عسى لا تحرقُ النّارُ
لك نجوى أمانيكَ
يصيبُ العقلَ دوّارُ!