قتيلُ الحبّ
سكنتِ (نجدَ) أم هذا الفؤادَ؟
و شئتِ العشقَ أم زِدتِ اتّقادا؟
فنارُ الحبّ في قلبي وقيدٌ
و هجرٌ منكِ لا يقضي المُرادَ
شكوتُ حالَ قلبي الأقربينَ
و أعلنتُ على الملأِ الحِدادَ
طعنتِ كلّ حلمٍ في حياتي
و أبكيتِ ضلوعي و الفؤادَ
بحقَّ اللهِ هل هذا الجفاءُ
وليدُ اليومِ أم عاشَ امتدادا
منَ التّاريخِ مذْ أعلنتِ هجراً
و آثرتِ انقطاعاً و ابتعادا؟
جمعتُ من قُوى روحي رجاءً
أتيتُ تجلّداً عادَ ارتدادا
فما أبديتِ ليناً بل جفاءً
أردتِ الطعنَ و ازددتِ اعتدادا.
أحبٌّ هذا أم حربٌ أراها؟
جعلتِ لونَ أحلامي سوادا
فعشتُ الحبَّ مقتولاً شهيداً
و عشتِ الحالَ جبّاراً أرادَ
قتيلَ الحبِّ أبقى غير أنّي
سأحيا شاعراً زاد اشتدادا
فقلبُ الشّعرِ لا يهوي صريعاً
و روحُ الشّعرِ تستهوي مِدادا
لتأتي نصرَها حرفاً شَغوفاً
و تأتي نظمَها يأبى الرّقادَ!