ثورة شعب
ما الذي يجري هلِ الإنسانُ هانَ؟
أم جلالُ الكونِ لم يشبعْ هَوانَا؟
في جحيمِ النّارِ و البارودِ خَلْقٌ
أصبحوا في حُكمٍ إخوانٍ لِكَانَ
ذلّهم وغدٌ جبانٌ مُستَبِّدٌّ
مجرمٌ وحشٌ، يرى هزَّ الأمانَ
شعبُنا المَذبوحُ يا بَشّارُ فيهِ
طاقةٌ خلاّقةٌ فاقتْ زمانَا
فَاْتَّشِحْ بالأسودِ المرسومِ لوناً
لونُنا قانٍ سيُعطينا أمانَا
لم تدَعْ خُبثاً و لا أنواعَ لؤمٍ
إلاّ و استخدمتَها حِقداً جَبَانَا
ثورةُ الأحرارِ هذي منْ ضميرٍ
بانتفاضِ الشّعبِ زادتْ عنفوانَا
كي تَبيدَ الظلمَ و العدوانَ، تُحيي
مجدَ إنسانٍ لِتُعْليه مَكانَا.
أيُّها المغرورُ، لم تُدرِكْ أموراً
جاءَها المقبورُ مِنْ قَبْلُ امتهانَا
صرخةُ الإنسانِ لم تسمَعْ صداها
كالأصَمِّ المُفتري، أو لا ترانا
إنّه التاريخُ، قرّرنا بعزمٍ
أنْ نُعيدَ الحرفَ تاريخاً مُصانَا
مِنْ جراذينَ استغلّتْ كلَّ ظَرْفٍ
كي تصيغَ الحرفَ مخذولاً رثانَا
ثورةٌ و الشّعبُ مَنْ أعلى لِواها
في سبيلِ العدلِ حُرّاً ما ألانَ
قلبَ إصرارٍ، و لا إيمانَ حَقٍّ
راغباً عيشاً كريماً، لا مُهانَا.