أبعادُ أماني العشق
شعر/ فؤاد زاديكى
رِفقًا بقلبي إنْ دَعاكمْ ناديَا ... يخضرُّ غصنٌ بالأماني هاديَا
عندَ افترارِ الثّغرِ وردًا حالِمًا ... سَلْ عن عيونِ الفجرِ جاءتْ
باديَا
هذا نَضارُ السّحرِ في لونٍ لهُ ... من عالمٍ و الحرفُ يحلو شاديَا.
بيني و بينِ الوردِ ما لا ينتهي ... يلقى خيالُ الشّعرِ وجدًا حاديَا
ما أن شكوتُ الأمرَ حتّى أقبلتْ ... نحوي بطيفٍ رائحًا أو غاديَا
مَنْ تاهَ عن مَلقى حبيبٍ ليتَهُ ... يسعى كسَعيي هاويًا إنشاديَا
فيهِ الشِّفاءُ المُرتجى مِنْ علّةٍ ... إذ نلتُ فوزًا قاهِرًا حُسّاديَا
عشتُ اخضرارَ الغصنِ في أفيائِهِ ... أبدى صفاءً مُؤتيًا إسعاديَا
مِنْ أينَ لي أحيا بعيدًا, و الذي ... يُجري دَمي عشقٌ تجَلّى فاديَا؟
مِنّي سلامُ العشقِ في صَحوٍ لهُ ... هذا جلالٌ مُمْتِعٌ عُوَّاديَا
يا ثورةَ العشّاقِ إنّي قادمٌ ... بالقلبِ شوقٌ لا يرى إبعاديَا
عَمّنْ يُحِبُّ القلبُ, بلْ يدعو لهُ ... يسعى حثيثًا راغِبًا إنجاديَا
إنْ ضلّتِ الأيامُ مسعى رغبتي ... هامتْ بعيدًا, لا ترى أبعاديَا.