بُوحي بسحرِكِ
بُوحي بسحرِكِ يا أنثى ليشجينا
فالبوحُ منكِ على الإيقاعِ يغرينا
و الهمسُ منكِ على ما فيهِ من دَلعٍ
حرٍّ جميلٍ على الإغراءِ يُبقينا.
بُوحي بسرِّكِ فالأسرارُ نشعرُها
سحراً نديّاً و آمالا ستُحيينا
بُوحي انطلاقاً بلا خوفٍ لنشعرَكِ
يا فتنةَ الكونِ يا أنثى تناجينا
أصغيتُ عشقاً لذاك البوحِ أرسمُهُ
حرفاً يغازلُ في عشقٍ أمانينا.
بُوحي فأنتِ جلالُ الكونِ روعتُهُ
عيناكِ بحرٌ و جفناكِ هما فينا
لو جئنا بَوحاً فلنْ نخفي مواجعنا
في دوحةِ السحرِ قد تاهتْ أغانينا.
أقبلتِ شوقاً و إبداعاتُكِ بهرَتْ
منْ كلِّ قلبٍ و عينٍ روحَ ماضينا
بُوحي كأنثى فكلُّ الكونِ يرغَبُكِ
و موجةُ الشوقِ ترسو في مآقينا
أذهلتِ كوناً بما في السحرِ منْ ألقٍ
يستوجبُ الحمدَ, حمدَ المولى بارينا
إذ صاغَ حسناً كهذا في تصوّرِهِ
يسمو التجلّي من الباري ليعطينا
منْ غمرةِ الفيضِ إحساساً يصاحبُنا
في رحلةِ العشقِ حينَ العشقُ يأتينا!