أذكريني كلّما هبّ الهوى ... في رياضِ النّفسِ و القلبُ اكتوى
أذكريني كلّما طيرٌ شدا ... و انبلاجُ الفجرِ بالأفقِ استوى
أذكريني كلّما الوردُ انحنى ... أنْتُمَا عطرٌ على حَدٍّ سَوى
أذكريني كلّما الليلُ اشتهى ... أُنسَ محبوبٍ يُعاني مِنْ جَوى
أذكريني كلّما زهرٌ نما ... في بساتينِ الأماني و ارتوى
أذكريني كلّما لاحتْ هنا ... غيمةٌ حُبلى بشوقٍ ما ذَوى
أذكريني كلّما صيفٌ أتى ... أو شتاءٌ شوقَ أزهارٍ طوى
أذكريني كلّما الموجُ اختفى ... خلفَ صخرِ الحزنِ صمتًا, فالتوى
أذكريني كلّما البحرُ اشتكى ... مِنْ تَعالِي موجةٍ, شدّ النّوى
أذكريني كلّما أنثى سعتْ ... للوِصالِ المُشتهى في ما حَوى
أذكريني كلّما قيثارةٌ ... أبدعتْ لحنًا بعذبِ المُحتوى
أذكريني كلّما طيفٌ بدا ... أو جمالٌ روحَ إحساسٍ غوَى
أذكريني كلّما الهمُّ انجلى ... عنْ فؤادٍ, زالَ مِنْ دونِ الدّوا
أذكري حبّي و قُولي إنّني ... لم أكنْ للحبِّ دونَ المُستوى.