شاعرٌ أنتَ
شاعرٌ أنتَ و لكنْ ليسَ بي
يا مُذيبَ القلبِ فيما تلعبِ
قد شهقتُ فيك ترتيلَ الهوى
كنتُ قبلاً قد أضعتُ منصبي
كيفَ لي و القلبُ في أحواله
همسةٌ الترتيلِ عندَ المغربِ.
شاعرٌ أنتَ و أدري كم لكَ
من فتوحاتٍ لنيلِ المطلبِ
حدّثوني عن قوافي حلمكَ
عن لهيبِ النار فيما تذهبِ
رقّةٌ شاءتْ و شاءتْ رغبةٌ
أنهلتْ طقسَ الجمالِ الأشهبِ
حوّلتْ فردوسَ أحلامِ إلى
ما شبيه الفيض فيما تضربِ.
شاعرٌ أنت و أنتَ فاتحٌ
تُطلقُ الأوتارَ عذبَ المضرب
تشربُ الأشواقَ من نخبِ الهوى
حيثُ عشق الأنسِ في مستعذبِ
شاعرٌ أنتَ عساني أقتفي
من شعورِ منك بعضَ المكسبِ
قد هويتُ منك ما همْ خبّروا
عنكَ في أسفارِ درسِ المكتبِ
قالوا إنّ الحبّ قد أكملتَهُ
في دروسٍ خبرةً لم تنضبِ
هاتِ منها بعضَها يا شاعري
ربّما تجديني فيما أرغبِ
شاعرٌ أنتَ بأنثى شاعرٍ
إنّني أنثى فهل لا تقربِ؟
إنّني أنثى و أدري ما لكَ
من نصيبٍ هيّا جرّبْ مذهبي!