هذي النعومةُ شاءتْ أن تعذّبَنا
في ما تُجَنِّدُ مِنْ سحرٍ و إغراءِ
فالقلبُ أصبحَ مأسوراً بفتنتِها,
و العينُ تنظرُ في عشقٍ لإغراءِ.
هذي النعومةُ لا أدري لها سبباً,
غيرَ التمكّنِ مِن قلبي و أرجائي
إنّي المُتَيّمُ فيها قبلَ قافيتي,
فالسّحرُ يُلهِمُ فكرَ الشّاعرِ الرّائي.
هذي المحاسنُ أغرتني بجملتِها,
قد صارَ يُسْمَعُ إنشادي و إطرائي
في رَسمِ لونِها و الأشياءِ في ثقَةٍ
هذي النعومةُ مِن أنثى و حسناءِ.
الحرفُ يمخرُ في أشواقِهِ سفراً
في سطرِ كَونِها, مأخوذاً بإيحاءِ
مازلتُ أبحثُ عن مِفتاحِ فتنتِها,
فالسّرُّ أعمقُ مِن نظمي و إنشائي.
هذي النعومةُ قد شاءتْ لها سُبُلاً,
عاشتْ تُمَثِّلُ أحلامي و أهوائي
ليتَ المعابرَ ساقتني إلى قدَرٍ
مِنْ خُلدِ سحرِها, إذْ بالسّحرِ إحيائي.