عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 30-01-2017, 10:09 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,857
افتراضي


أشعارٌ منثورة
في
أقوالٍ مأثورة
41
إنّ بعضَ النّاسِ أيّامَ الأحدْ ... يُظهِرونَ الوجهَ مِنْ دونِ الجسدْ
في رِحابِ اللهِ, اي في بيتِهِ ... بينما الإيمانُ عنهم مُبْتَعِدْ
في حناياهم شياطينُ الأذى ... في أكاذيبٍ لهم أو بالحسَدْ
أو بأحقادٍ و ما في شأنِها ... ليس مَنْ يدري خفاياهم أبَدْ.
42
تستعيدُ النّفسُ بعضَ الأمَلِ ... قبلَ أنْ يُقضى بوعْدِ الأجَلِ
بالحياةِ الحزنُ حرفٌ دافِعٌ ... لالتحافِ البؤسِ أو لِلْوَجَلِ
فافرحي يا نفسُ لا تستكثِري ... لحظةَ الأفراحِ إمّا تُقْبِلِ
اِستَعِدّي و افهمي أنّ الذي ... قادمٌ فالسِّرُّ عنهُ المُنْجَلِي.
43
أيّها الإلهامُ مِنْ عهدِ الأزَلْ ... تبعثُ الإشعارَ في وحي الأمَلْ
هاتِها كأسًا لتروي مُهجتي ... مِنْ حُمَيّا الرّوحِ في رَشفِ القُبَلْ
أَطْرِقِ الأبوابَ مِنْ فكري الذي ... رغبةُ التعشيقِ مِنْ غيرِ الزّلَلْ
أحرفي تختطُّ في سفرِ المدى ... مِنْ حياتي ما سيُفضي بالجُمَلْ.
44
هذه العذراءُ أرختْ سحرَها ... فتّحتْ للفجرِ حُبًّا زهرَها
ما رأتْ عينايَ يومًا فتنةً ... مثلها و الثّغرُ أدنى خمرَها
لو سَقَتْ روحي و قلبي مرّةً ... لانتشى همسٌ يُناجي خِدرَها
تُنعِشُ الأحياءَ في روضٍ لها ... جنّةٌ فيحاءُ فاضتْ عطرَها.
45
قد تهبُّ الرّيحُ مِنْ عمرِ الزّمنْ ... كي تبثَّ الشّوقَ في غصنِ الشّجَنْ
في جنانِ الخُلْدِ نحيا مِتعةً ... جنّةُ العشّاقِ ليستْ في عَدَنْ
جنّةُ العشّاقِ في مَلقاهمُ ... و انتشاءِ الثّغرِ في وهجِ العلَنْ
ذابتِ الأشواقُ في أفيائِها ... تُنعِشُ الأرواحَ إبّانَ المِحَنْ.
46
تَحَرَّرْ مِنْ عِقالٍ و العِبادَة ... لِما تبغيهِ أعرافٌ لِعادَة
متى العاداتُ سادتْ دونَ وعيٍ ... غَدَتْ للجهلِ ميراثَ الإجادَة
خَلَقْنا عادةً مِنْ بعدِ هذا ... عَبَدْناها بمفعولِ البَلادَة
تَحَرّرْ منها, ليستْ في صوابٍ ... إذا لم تجْلُبِ النّفسَ السّعادَة.
47
سَمِعتُ اليومَ صوتَ البائسينْ ... و ما بالصّوتِ أنّاتُ الأنينْ
جحيمٌ ألهبَ القلبَ الذي ... تهادى في مَطبّاتِ السّنينْ
سَمِعْتُ الصّوتَ يُنعي رحلةً ... تجلّتْ في مآقي نائحينْ
رأيتُ الأُفْقَ يُخفي نجمَهُ ... بِقَصْدٍ كي يُضِلَّ التائهينْ.
48
مصيرُ الرّوحِ في هذا الوجودْ ... مصيرٌ غيرُ مَعلومِ الحدودْ
و أمّا الجسمُ ماضٍ للزّوالِ ... طعامًا سوف يستهويهِ دودْ
لهذا ينبغي استدراكُ ما ... حياةٌ في مراميها تجودْ
عزاءُ المرءِ يبقى دائمًا ... هُوَ الآتي بأسفارِ الخلودْ.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس