إنّ لي في الهوى
إنّ لي في الهوى فؤاداً سليما
و احتراقاً إذ أعانيهِ أليما.
لا أعاني من هوى ذاك الحبيبِ
بل أعاني من هوى نفسي عظيما.
إنّ لي في الجوى جواباً حكيماً
و احتواءً. إنّ لي صوتاً رخيما.
صدّقوني كلُّ حبِّ الكونِ يبقى
واحداً و الكلُّ يستهوي حميما
لاحَ لي في المدى شعاعٌ شفيفٌ
جاءَ إحياءً لروحي مستقيما!
إنّ لي في الهوى هموماً و بلوى
مثلما ألقاهُ إيناساً نديما
ما اقترانُ الزّهرِ بالوجهِ المنقّى
في حياءٍ إلاّ إبداعاً حليما.
لستُ ذا فضلٍ على أتباعِ حبٍّ
إنّ لي فضلاً على نفسي مقيما
ما اعتدادي بما يعاني فؤادي,
و التذاذي بما يصيبُ السليمَ
ليس من همّي و منْ إنشاءِ فكري
أن أعاني الحبَّ بل أُحيي النسيمَ
في هوى العشّاقِ بحّاراً أجوبُ
عالمَ الأشواقِ لا أسعى سقيما!