سحرُ الأنوثةِ
مَنْ ذا يقاومُ حسنَكِ الفنّانَ
و دلالَكِ الممشوقَ و الفتّانَ
ملأتْ جوانحَ خافقي أسرارُهُ
فهفا إليها, يريدُها ولهانَا.
عَشَقتْ عيونُ تلهّفي أفنانَهُ.
يا ربّي أشكرُ فضلَكَ المنّانَ.
هتفَ الجمالُ مغرّداً ألحانَهُ
طَرِبَ الفؤادُ منادماً أوزانا.
و على مدى إيقاعِ وزنِهِ أبحرتْ
بجعُ البحارِ فصاغتِ الألحانَ.
مَنْ ذا يقاومُ مدَّ سحرِها إنّهُ
مَلَكَ المشاعرَ, داعبَ الوجدانَ,
عَذُبَتْ أنوثتُها استمالتْ أحرفي
و سَطَتْ على قدري تصبُّ هوانا
و أنا أسطِّرُ أحرفي, خفقَ الهوى
بجوارحي, انتعشتْ تشاءُ أمانا
فتكاثرتْ صورُ المواجعِ و الضنى
أتُراها تهجرُ أم تجيءُ حنانا؟