ربُّكَ استحلاكَ حرّاً
عندما يغفو لدينا
العقلُ لا يأتي انفعالا
لا يُجيزُ الحكمَ في ما
نالنا, في ما توالى
لا نعي أسبابَ هذا
الفعلِ, أو نسعى اتّصالا
لا نشاءُ الفهمَ يأتي
مَجمعاً, يقضي انشغالا
سوفَ نستوفي ركوداً
جاهلا نحيا احتلالا
جهلُنا يطغى علينا
لا نعي وضعاً و حالا
نقفلُ منّا سبيلَ
النّورِ لا نأتي امتثالا
نزرعُ في القلبِ خوفاً
يملأُ منّا المجالَ
نمنعُ الأفكارَ و هي
تضمنُ الحلَّ المثالَ
يا لهُ من حلّ وهمٍ
مُفرزٍ عبئاً مُنالا!
كلّما أغلقنا بابَ
العقلِ عانينا الوبالَ
كلّما أظلمنا جوّ
الروحِ أنعشنا الضلالَ
كلّما أخفقنا في
التركيزِ. و الوعيُ استحالَ
زادتِ الأوجاعُ شبّتْ
في أمانينا اشتعالا
إنّ في العقلِ التأنّي
إنّ في الجهلِ ابتذالا.
امتنعْ عن سَوقِ جهلٍ
حكّمِ العقلَ ابتهالا
دعهُ في نطقٍ حكيمٍ
ينطقُ الحكمَ الكمالَ.
ربُّكَ استحلاكَ حرّاً
و ارتأى تهوى الجمالَ
فاتحاً عقلاً رشيداً
لا انغلاقاً و انقفالا!