عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 17-03-2022, 01:20 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,761
افتراضي

بحرُ العيون
شعر/ فؤاد زاديكى
(مشاركتي بمسابقة إكليليات الستي لشهر مارس آذار نصف النّهائي 2022)
أُحِبُّ الموتَ في عينيكِ هذي ... فَطَعمُ الموتِ يَحْلُو في وُجُودِ
و لي في رغبتي هذي و صدقي ... كثيرٌ مِنْ مجاميعِ الشُّهُودِ
أُحِبُّ الموتَ فالموتُ انتصارٌ ... ورَسْمٌ في مداراتِ الخُلُودِ
صَفَتْ عيناكِ في بحرٍ رقيقٍ ... تهادى مُشرِقًا فوقَ الخُدُودِ
فبانَ السّحرُ شوقًا غيرَ خافٍ ... وهامَ الشّوقُ في عِشقِ الوُعُودِ
يخوضُ الحرفُ غَمْرَ الفَيضِ ذَوْبًا ... كغافٍ عندَ إرهاصاتِ عُودِ
ففي عينيكِ أنغامُ اشتياقٍ ... وفي جَفنيكِ أحلامُ الوُرُودِ
هُما رَمْزَا جمالٍ لا يُضاهَى ... عزائي أنْ يُمَنّيني بِجُود
جمالُ السّحرِ مِنْ عينيكِ هذي ... أراهُ العشقَ يسعى للمَزِيدِ
أُحِبُّ الموتَ في عينيكِ إنّي ... شهيدُ السّحرِ والمَسعى قصِيدِي
لأنّي واحدٌ في رَسمِ عشقٍ ... حروفِي داعبتْ وجدَ الوَجِيدِ
هما عيناكِ بحرٌ مِنْ قصيدٍ ... وبحرُ الزُّبْدِ مِنْ حُلْوِ النّهيدِ
لقد أبحرتُ فيها بِامتيازٍ ... ودونَ الخَوفِ مِنْ ذاكَ الوَعِيدِ
هُوَ الإبحارُ مُضْنٍ ليس يَخْفَى ... على مَنْ هامَ في أعْباءِ صَيْدِ
دَعِيْنَا في رِحابِ الطّيبِ نَسعَى ... فلا نُلْقَى لِغاباتِ الأُسُودِ
ضميرِي صادِقٌ والعشقُ أيضًا ... تعالَي لَنْ تَرَي غيرَ السَّعيدِ.
--------------------------------------------------------
القصيدة من بحر الوافر التامَ مفاعلتن مفاعلتن فعولن
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس