قلتِ تراجَعْ!
قلتِ تراجعْ إنّ حبّي قاتلُ
قلتُ افعلي ما شئتِ ما أنا فاعلُ!
هلْ تذكرينَ لقاءَ أمس عندما
وهجتْ عيونُ الشوقِ منكِ ترتّلُ؟
أدركتُ أنّك قد وقعتِ بعشقِنا
وطناً لقلبكِ أمسى هذا المعقلُ
فلمَ التراجعُ بعدَ فوزٍ باهرٍ
صنعَ الحقيقةَ في امتلاكٍ يقبلُ؟
قلتِ ترجعْ كي يغطّي خوفُكِ
بعضَ الحياءِ و ما بقلبكِ يعملُ
إنّي أحسُّ الطرقَ كيفَ يطمئنُ
قلبي فوجهُكِ مفرحٌ يتأمّلُ
فيّ العطاءَ على رجاءِ تقبّلٍ
لا تخجلي لا لا تخافي. أقبلُ
أنْ يلتقي عشقي و عشقُكِ قبلةً
ترقى إلى العلياءِ لا تتعطّلُ
لا تمنعي عنكِ التلهّفَ واضحٌ
يا بهجةَ الأيّامِ منكِ مؤمّلُ
عمري بدونِ العشقِ ليس له مدىً
عيناكِ و الشّفتانِ سحرُكِ يفعلُ
من غيرِ حبّكِ و الدلالِ أرى أنا
إنّي أعيشُ الوهمَ لا أتحمّلُ!
عيناكِ فجرٌ مشرقٌ لكآبتي
و العمرُ دونك فرحةٌ تتآكلُ!