و مِنْ قهرٍ إلى أقصى الحدودِ
و مِن قتلٍ و إجرامٍ شنيعٍ
لحكمِ البعثِ, دجّالِ الصّمودِ.
سئمنا, فالأكاذيبُ انكشافٌ
فأطفالٌ قضوا من فعلِ وحشٍ,
نساءٌ مُثقلاتٌ مِن همومٍ,
فقدنَ الزوجَ في عمرِ الورودِ
و شبّيحاتِ طغيانِ " الأسودِ".
وعودٌ لم تكنْ إلاّ سراباً
و تضليلاً على مرِّ العهودِ
طغى يمشي على قلبِ الشّهيدِ
مللنا من وجودِ البعثِ, هبّوا
إلى التحريرِ, إثباتِ الوجودِ
فهذا الحكمُ لا يبغي صلاحاً
و لا إصلاحَ شأنٍ في جديدِ.
يكونُ الموتُ عنوانَ افتخارٍ
لنا, و الجبنُ خزيٌ للعبيدِ.
نظامٌ لا يرى غيرَ انتقامٍ,
لتغدو تحتَ أقدامِ الجنودِ.
إلى التحريرِ هيّا, لا تخافوا
نظامُ البعثِ في ضيقٍ شديدِ
لكم, فاستبشروا أفراحَ عيدِ
على أن ينتهي من أمرِ شعبٍ
بنشرِ الموتِ في ضَربِ الحديدِ.