إلى عينيكِ
إلى عينيكِ يأخذني اشتياقُ
وأحلامٌ معطّرةٌ رقاقُ
إلى عينيكِ يجذبني حنينٌ
وآمالٌ معتّقةٌ تُذاقُ!
إلى عينيكِ يرميني فؤادي
فلا أقوى احتمالا يا رفاقُ!
أحسّ الكونَ في عينيها يرسو
على إغفاءةٍ فيها التصاقُ
إلى عينيها والأعماقُ منّي
على شوقٍ يدغدغها العناقُ
إلى عينيها والأحداقُ منّي
على مرأى يؤججها احتراقُ
هما أنشودةُ الدنيا وسحرٌ
وعذبٌ قد تذوّقهُ المذاقُ!
إلى عينيها والأمواجُ فيها
يلاطمُ مَنعتي منها انزلاقُ
إلى عمقٍ وأعماقٍ وقاعٍ
فلا أنجو ولا يجدي السّباقُ!
تكبّلني وقيدُ الحسنِ يغري
ولا يرخي أعنّته انطلاقُ
إلى عينيها يدعوني وجودي
فأنساقُ وينشدّ الوثاقُ!
بلا عينيها ليس الحبُّ تروى
له الأحداثُ لا الدنيا تُطاقُ!
بلا عينيها ليس النورُ نوراً
وليس الناسُ يُدنيها الوفاقُ!
بلا عينيها يهذي الكونُ جهلا
ولا يدري إلى أين المُساقُ؟
بلا عينيها تشكو الناسُ همّاً
ويسطو الظلمُ يختالُ الشّقاقُ!
إلى عينيها قد آثرتُ أسعى
متى بركانُ أحزانٍ يُحاقُ
ففي عينيها إغفاءاتُ سلمٍ
إلى عينيها أشواقي تُساقُ!