عَشِقْنَا الحُسْنَ
عَشِقْنَا الحُسْنَ حتّى خِلنا أنَّ
دليلَ الكونِ في هذا الجمالِ
بناتٌ يانعاتٌ صِدْنَ قلبي
و بِعْنَ دمعتي بيعَ الحلالِ
فلا سلوى و كان الحظُّ ينأى
و جرحي موجعٌ فيما بدا لي.
سألتُ الوردَ: ما بالُ احمرارٍ
تخفّى خلفَ إبداعِ الكمالِ؟
أرى بعضَ البياضِ الحيّ فيه.
أجابَ الوردُ: هل ترثي لحالي؟
رماني العشقُ جرحاً ذبتُ منه
فساءتْ صحّتي زادَ اعتلالي.
كسوتُ الوردَ بعضَ اللّثمِ وِدّاً
عسى يهمي بأطيابِ الجمالِ.
أراني مُحسناً للوردِ أسعى
إلى درءِ الأذى عنهُ بحالِ
و ما إحساني إلاّ الشكرُ فهوَ
رسولُ العشقِ منْ كُثرِ اعتمالي!