أمي
ياروحا ً تطوقني صلاةً
وسلاماً
وتمدد عمري عمراً
تنثر حياتي عبقاً
أمي
يافرحاً يملأ الدار حباًودفئاً
اذا تخبطت في تضاريس الحياة
وتعقيداتها
لن اخاف
سترفعني يدها
لتودعني في قلبها
في لب وجدانها
حيث النقاء في داخلها
ما اجمله من ملاذ
امي
ملاك الله ..وفيها روحه
حينما اشتاق وجه امي
اجده
في غيمة صافية
في طير لوِن
بريشة خلاق
في زهرة ربيع
فيها زهوة الحياة
في ضحكة طفل فيها
امل السلام القادم
وجهها قمراًفي حلكة عتمتي
تضئ مكاني وتجعلني له اخلص
لها فلسفة الأنبياء
لايدركها
الا من يطفو فوق فكر الأنام
سلامها
لايحتاج لخطط واجتماعات
علمتني ابسط واثمن الأشياء
علمتني
ان أحيا بحب
وأحتمل بايمان
واصبر على أمل
واقدَمُ برضا
علمتني
ان اكون غيمةًمحملة بالمطر
فوق كل ارض شحيحة
سئمتْ العطش
ولكن
احبس انفاسي
اذا طيراًحلق للتو عالياً
تقول امي
لاضير ان يؤجل المطر
ولاضير اذا تحملت عبأي
وقتاًمن الزمن
ليطير هذا الطير بسلام
في رأيها حكمةًووعياً
اذا عبرنا بصمت
على ضعف الغير
وان اخطأالرفاق
لابد ان نغض النظر
علمتني امي
ان اكون كالسنابل الممتلئات منحنية
لأن ليس الشامخات منها الا خالية
أمي
ياحياةًلأملي الدفين
وشباباًلعمري التعب
اينما حللت تباركين
وكيفما فعلت خيراًتقدمين
والى ان تحيين
سأبقىتلك الطفلة التي تدللين
عجباً يا أمي
لقد اصبحتُ أماً لثلاثة
ولازلت طفلة
تشتهي دفء صدرك
ورائحة الغار من شعرك
وكل ذاك الأحساس والحنين
أمي
يافرحاًيزيد العمر سنيناً
و سنين
والجسد صحة ونضراً
والقلب حياةًوعشقاً
سلمت ياأمي
وسلمت الدنيا
باسمك
انجيلا