فراشةُ الوادي
فراشةٌ في الوادي
أحبّها فؤادي
تمايلتْ تطيرُ
بخفّةِ الجيادِ.
تعانقُ الغصونَ
برقّةِ الودادِ
و تعلنُ الحبورَ
بروعةِ اجتهادِ.
فراشةٌ حمراءُ
تقاومُ العوادي
تغازلُ النسيمَ
على هوى انفرادِ
و تطربُ الأنامَ
بخفقها المُعادِ
كأنّه نشيدٌ
يغنّي للعبادِ.
فراشةٌ عيناها
بياضُ في سوادِ
حريرُها يغطّي
قوامَها ببادِ
نعومةُ الفِراءِ
تُحِسُّهُ الأيادي
و همسُها الرقيقُ
مُبَدِّعٌ كشادي
تطيرُ في الفضاءِ
فتحلو بازديادِ.
لها هوى فؤادي
أرى بها مرادي
فراشةٌ غِناها
به غنى بلادي.