فتاة الشرق. شعر: فؤاد زاديكه
يا أيُّها القلبُ المُعاني مِنْ هوى
أنثى أصابتْ مِنْ شعوري مَقْتَلا
لمّا رأيتُ الحسنَ منها بادياً،
و الوجهُ فاق البدرَ حسناً مُقبِلا
آمنتُ بالإحساسِ نبضاً واهباً
شعراً و آمالاً و خَفقاً مُذهِلا.
آمنتُ بالإشراقِ في إبداعِهِ
و العشقِ في ما قد سعاهُ عاقِلا.
إنَّ اجتهادَ القلبِ في أحلامِهِ،
لمّا يدَعْ للخوفِ جنحاً مائلا
آمنتُ بالإنسانِ حرّاً, جَهدُهُ
يرقى إلى ما يرتأيهِ آمِلا
و الحسنُ حين الشّعرُ يُقري نَظمَهُ
لا بدَّ أنْ يختالَ زَهواً، مُشْعِلا
نيرانَ عشقِ الحرفِ في إقبالِهِ
و النظمُ يستهوي الجمالَ المُقْبِلَ.
أبدتْ دلالاً، لم يفارقْ ناظري
قيثارةُ الأسحارِ تحلو مَنْهَلا
يا ليتها استوحتْ خيالي لحظةً
حتّى تعيأمراً حكيماً عادِلا
صارتْ لأجلِ الحرفِ أنثى فتنةٍ،
أغرتْ و تغري كلّ قلبٍ أقبَلَ
صوبَ الجمالِ المُصطفى مِنْ دونِهِ،
فالوردُ و الرمّانُ كانا مَوئِلا
هذي فتاةُ الشّرقِ، فاقتْ غيرَها
سحراً، فكانتْ للأماني المحفَلَ
عشتُ و عاشتْ في أمانيَّ الهوى،
سحراً تهادى مُستَبِدّاً قاتِلاً.
__________________
fouad.hanna@online.de
التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 26-05-2012 الساعة 03:35 PM
|