أنتَ الهناءُ
أنتَ الهناءُ لنفسي حينَ تلتحمُ
بي مُوقِدَاً شبقي و العشقُ يقتحمُ
ما عُدَّ يومي بيومٍ حين تهجرُني
أو عاشَ عمري كعمرٍ فيهِ مُلتَزمُ
يا مُطلِقَ السّحرِ في أطوارِ نشوتِهِ
إنّ المشاعرَ في الأعماقِ تحتدمُ
أنتَ المرارةُ في كأسي و مصدرُها
أنت الحلاوةُ و الأنعامُ و الكرمُ
في كلّ موجةِ سحرٍ منكَ مُرتَعِشٌ
يغزو مفاصلَ وجداني فتَنْهَزِمُ
سحرُ المفاتنِ و الأوصافُ أكمَلُها
سحرٌ يحارُ بهِ الشعّارُ و القلمُ
أدركتُ أنّكَ معبودي و لا حَرَجٌ
عندي يُسَطّرُ أو خوفٌ و لا نَدَمُ
هذا الجمالُ هُوَ المنشودُ يا أملاً
أرخى ظلالَهُ معقوداً بهِ الحُلُمُ
أنتَ الهناءُ الذي باللينِ أشعرُهُ
دَفقاً تسرّبَ للشريانِ ينتَظِمُ
أنتَ الرجاءُ الذي أحيا بنعمتِهِ
شعراً سَتُعلى بهِ القاماتُ و الهِمَمُ.
شعرٌ تنشّقَ همسَ الروحِ في شغفٍ
ترقى برقّةِ تفعيلاتِهِ القيَمُ.