الذّوبُ في عينَي الحبيب
حروفُ العشقِ تسمو في سمائي
و صوتُ الحرفِ يعلو في فضائي.
وحيدٌ في سكونِ الليلِ أرعى
نجومَ النظمِ، أسعى لاحتواءِ.
تنيرُ الدربَ للمسعى شموعي
و يُعطيَ العزمَ روحٌ مِنْ رجائي.
نثرتُ الحرفَ في أحلى مديحٍ
عيونُ الحسنِ لم تبخلْ بداءِ
أردتُ أن يظلَّ الداءُ, يجري
بعظمي،ثمّ يرسو في دمائي
فموتي في عيونِ الحسنِ فيه
حياةٌ و انتعاشاتُ العزاءِ.
تهاوى الخوفُ من قلبي. و حزني
ذوى في وجنةِ السّحرِ المُضاءِ
رسمتُ كلَّ حرفٍ منْ حروفي
بلونِ الشّمسِ, و الشّوقُ انتمائي
فزادَ البوحُ مِنْ فَضحٍ لسرّي
و بانَ العشقُ في عينَي حيائي.
أصابَ العشقُ قلبي، فاحتكمتُ
لقاضي العشقِ، لم يرحمْ ندائي
و قالَ: الذَّوبُ في عينيّ حبيبٍ
علاجٌ مِنْ تباريحِ الشّقاءِ!