وَيلٌ لقلبٍ
وَيلٌ لقلبٍ متى لا يعشقُ الحُسْنَ
أو يمنحُ الحسَّ روحَ الفَهْمِ و الذّهنَ
إذْ سوفَ يشقى و قَولي الحقُّ في هذا
إنْ شئتَ أجعلُ ذا التأكيدَ في مَثنى
فالقلبُ مَجْمَعُ إحساسٍ بهِ نَبْضٌ
و النبضُ يشحنُ إحساساتِهِ شَحْنَا
الحسنُ يخطرُ أقماراً و أنساماً
و القلبُ يُحْسِنُ باستهلالِهِ الظنَّ
إنْ ظلّ يدفعُ عنهُ الحُسْنَ في خوفٍ
لا شكَّ يهدمُ مِنْ إحساسِهِ الرّكْنَ
الحسنُ يخلقُ مِنْ إبداعِهِ وَزْناً
و الوزنُ يُفصِحُ بالمَكنونِ و المَعنى
يا ويلَ قلبٍ أضاعَ الرّوحَ مُنْكَمِشاً
يحيا الحياةَ كما يرتاؤها جُبْنَا
إجْعَلْهُ فَوزاً بعشقٍ أيّها القلبُ
فالعشقُ يسقي لإرهاصاتِنا غُصْنَا
و الفكرُ يحلو إذا ما العشقُ نادمَهُ
يعلو شراعَ المدى إذْ يركبُ المَتنَ
يحلو رحيقُ الهوى مِنْ كَفِّ خابيةٍ
ليست لِتَعْصَى الهوى بل تمنحَ الإذْنَ
ويلٌ لقلبٍ يعاني القهرَ مكبوتاً
لا يعرفُ العشقَ أو يسعى لهُ لَحْنَا.