افهميني
حاولي أن تفهميني.
إنْ هجرتِ، تقتليني.
إنّني طفلٌ حبيبٌ.
عانقيني، و احضنيني.
حاجتي تسعى إليكِ،
إنْ حرمتِ، تقهريني!
صابرٌ رغمَ اشتعالي،
و احتراقي في أتونِ.
إنّكِ سلوى عزائي،
يا ملاكي، صَبِّريني!
بعضُ وصلٍ مِنْ هواكِ،
لو أتيتِ، تسعديني.
لي فؤادٌ ما لديهِ
غيرُ حُبٍّ، صَدّقيني.
لي رجاءٌ، لا أشاءُ
منكِ تخييبَ الظنونِ
مُذْ وقعتُ في هواكِ،
مغرماً همسَ العيونِ
غافياً في حضنِ عشقي
و ارتعاشاتِ الحنينِ
لم أعدْ أقوى اصطباراً.
زِدتُ إيماناً بديني.
كيف لي أحيا بعيداً
و احتمالاتُ اليقينِ
جدّدتْ خوفي، و أنتِ
اليومَ في هذا الجنونِ؟
لا أرى في الأفقِ نجماً
صاحياً، يشدو سكوني.
صدُّكِ القاسي كواني،
زادَ مِنْ فيضي الحزينِ.
عذبةٌ أنتِ لغيري.
أنتِ لي ، بحرُ الأنينِ.