أرتاحُ على صدرِ البحرِ
ليستْ طاقاتي مرئيّةْ
و حروفي ليستْ زيتيّةْ
أنفاسي بحلمي تشتعلُ
و الهمسُ صِلاتٌ شِعريّةْ.
طاقاتي تعبّرُ عن بوحٍ
أوراقي ليستْ كأسيّةْ
تسقي تتجدّدُ يخضوراً
في بَوحِ رؤىً إبداعيّةْ.
أستدعي الصورةَ منْ طيفٍ
يتأهّبُ شعري غيريّةْ
و الطيفُ يحلّقُ مخموراً
فوقَ الأمواجِ السّحريّةْ
بالصّمتِ يخزّنُ أحياناً
في رغبةِ كبتٍ مخفيّةْ
لا الزّهرُ يحرّكُ نشوتَها
لا البحرُ و ريحُ الورديّةْ
بحنينِ الهمسِ أعلّلها
من جعبةِ غيمٍ مطويّةْ
آثارُ الشوقِ على شفتي
و محيطِ عيوني العسليّةْ
لا يلبثُ يفضحُ أعماقي
و يعانقُ وجهَ الأبديّةْ.
أرتاحُ على صدر البحرِ
و الرّملِ الدافئ في نيّةْ
كي أزرعَ ومضَ أغانيَّ
و كواكبُ تسبحُ مَنسيّةْ
عطّرتُ الكونَ بأشجانٍ
من روحِ نشيدِ الحريّةْ!