رحمك الله و عطّر ثراك السيدّ القمني، أيّها الفاتح فتوحات التنوير و ليس القتل و التّخدير. ما قلته هنا و في أماكن كثيرة يجب أن يدخل في المناهج التربوية العربية - الاسلامية لتكون هناك صحوة فكرية تتخلّص من مثل هذه الخزعبلات و الخرافات و الأساطير.
اِسْتَجِبْ للعقلِ!
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
اِسْتَجِبْ للعقلِ قَبلَ القلبِ، تَرْبَحْ ... دُونَ هذا، لَستَ في مَسعَاكَ تَنْجَحْ
منطقُ العقلِ اعتِمادُ الوَعْيِ نَهْجًا ... ثابِتَ الأركانِ، ما يومًا تَزَحْزَحْ
يَعدِلُ المِيزانُ فيهِ، دونَ شَكٍّ ... مَنْهَجٌ ما فيهِ للتَّخمِينِ مَطْرَحْ
يَجعَلُ الإنسانَ في وضعٍ مُرِيحٍ ... ليسَ في بحرٍ مِنَ الأوهامِ يَسْبَحْ
مِثْلَ مَنْ يَنقادُ نحوَ القلبِ دومًا ... سوفَ يَجنِي خَيبةً ما مِنها مَرْبَحْ
اِستَجِبْ للعقلِ في عُمْقِ انتِبَاهٍ ... قُلْ أنا، لستُ الذي بالأمرِ يَسْمَح
كُلُّ إنسانٍ لهُ وَجْهَا سُلُوكٍ ... نَاقَضَا نَفْسَيهِمَا في كُلِّ مَسْرَحْ
في رِحابِ العقلِ تَفكِيرٌ سَلِيمٌ ... في جُمُوحِ القلبِ، ما لِلقَلبِ يَجْرَحْ
اِخْتَرِ الأجدَى، فليسَ الأمرُ صَعْبًا ... قَارِنِ الأحوالَ و الأفكارَ، أنْصَحْ
اِقْرَإِ الأفكارَ في فَهْمٍ، و حَلِّلْ ... كُلَّ إفرَازَاتِهَا، بالفِعْلِ تُفلِحْ.