طقوسُ أنوثة شعر: فؤاد زاديكه
طقوسُ أنوثة
شعر: فؤاد زاديكه
أنوثتُها العذوبةُ في خلودِ
لقامتِها انحنى وترٌ لعودِ
فأطلقَ في مسامِ اللحنِ سرّاً
يُعَبّرُ عنْ مفاتنِها بجودِ
تباركَ خالقٌ نظمَ انسياباً
بخصرِها و المراشفِ و النهودِ
و كلِّ وليدةٍ حبلتْ بعشقٍ
تبسّمَ فوقَ ناهدةِ الخدودِ
تُحاصرُ رغبةً ملكتْ لدينا
بكلِّ طلاقةٍ و بلا حدودِ
يغازلُها البهاءُ فلا يَطولُ
بمَوسمِهِ الدّوامُ على المَديدِ
بهاؤها حجّةٌ و مَرَدُّ بحثٍ
لِمنْ نشدَ الكمالَ مِنَ الوليدِ
يُمَيّزُهُ اليقينُ و قد تراءى
بنورِ حقيقةٍ و مِنَ الوجودِ
لفتنتِها الأنيقةِ وجهُ حُسنٍ
يَحارُ بوصفِهِ وَلَعُ الرّشيدِ
بطلتِها الصدورُ على انشراحٍ
و وَصلتِها النفوسُ إلى صعودِ
تُواقِعُها الإثارةُ بانتشاءٍ
لِيِدْفَعَكَ اشتهاؤكَ للمزيدِ
يُمارسُ طقسُ فتنتِها احترافاً
و في محرابِ هيكلِها الفريدِ
كأنّ الشّجوَ يعتصرُ البحورَ
بِمَؤلها المُعَطَّرِ و المجيدِ
و أنّ الشّمسَ تختزلُ العصورَ
إلى ما فيها مِنْ عَبقٍ تليدِ.
__________________
fouad.hanna@online.de
التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 23-06-2014 الساعة 11:05 AM
|