ماض ٍ...وذكرى
ويمشي الدربُ صوبَ حدودِ آزخ فيقتلع المسافة والصّخورْ
ويجتاز المدى منْ غير خـــــوفٍ وفي عينيه شوقٌ من بحورْ
وفي عمــق النفــوس هــوى كبيرٌ وفي تاريخها جرحٌ يفورْ
فلا بالجرح يخمـــــــد حتّى ننسى ولا بالشّبل يزأر، أو يثورْ.
***
ويمضي الـــــدّرب لا كللا أحسّ ولا بالعزم منّي قد يخورْ
فأدنو منها في قــــــــلبٍ محـــبّ وأشتمّ الرّوائح والعطـــورْ
ويطغى فوق هاتيك المـــــعاني بكلّ مهابة ضوعُ البخورْ.
***
لقد ضاقتْ بأسراري الصّـــدورُ وشاءتْ أن تمزّقها الصدورْ
فلا نفع البكاء على غــــــــريق يقاوم موته حتّى يخـــــــــورْ
ولا نفع التأسّف حين نســــــعى إلى الذّكرى وأمجاد العصورْ
فهل من علّة تُقضى وأمــــــــرٌ متى تُركتْ براحتها الأمورْ؟
***
**
فؤاد زاديكه ديريك 27،12،1983