الفؤادُ العاشق
لا ترمِ قلبي بالملامِ سهاما
و ارحمْ فؤاداً عاشقاً قد هامَ
و اجعلْ صفاءَ البَينِ حلواً بيننا
إنّي أذوبُ حرارةً و غراما.
إنْ كان يعجزُ عن بيانِ مشاعري
قلبي، فصانَ الودَّ و الأحلامَ
فالوقتُ ينضبُ، و الممالكُ تنتفي
قد لا أعبّرُ عن هواي كلاما
أنت اختبرتَ مشاعري، في دقّةٍ
أدركتَ ما عانى الهوى آلاما
فبربّكِ، التمسِ العزاءَ للوعتي
ليستْ لتقدرُ، أنْ تكمَّ هياما
لا شيءَ يدخلُ في جدالِ قضيّتي
فأنا أتوقُ تصافياً و سلاما
إنْ كانَ يُفرحُكَ الجفاءُ مُعَذّبي،
فتظلُّ، تملأُ مُقلتيّ ظلاما
فلأنّك المخلوقُ مِنْ صخرٍ، فلا
لحمٌ يُغلِّفُ أو دماءُ عِظاما
و لأنّك المملوءُ مِنْ تَرفِ الأذى
لتضيّعَ الآمالَ و الأحلامَ.