أنا دنياكِ و البحرُ
"الذكر يصفُ نفسه"
أنا دنياكِ و البحرُ
أنا مولاكِ يا سِحرُ
أنا مَنْ يعزفُ اللحنَ
شجيّاً عشقُهُ السّكرُ
على أمواجِ عينيكِ
و فيّ الشّعرُ و النثرُ.
جمالٌ فيكِ لا يقوى
على بوحٍ أنا السّرُّ
فلا تُغريكِ ألفاظٌ
بها دنياكِ تغترُّ.
بلا عزفي و إنشادي
يعزُّ السّعدُ و البِشْرُ
أنا مَنْ يفهمُ الأنثى
و مَا مِنْ أمرها أمرُ!
تخطّي حاجزَ الوصفِ
ففي إدمانه عُسرُ
و في إدباركِ عنهُ
يكونُ السّهلُ و اليُسرُ.
تعالي نعصرُ الشّوقَ
ففي عنّابه القطرُ
لك الأوصافُ لو جاءتْ
مديحاً ما له عمرُ
دعِ أوهامكِ عنكِ
أنا الإبداعُ و الفكرُ!