واقعُ الدنيا
أينما ولّيتَ وجهكَ
لا ترى غيرَ المظالمْ.
واقعٌ كالإخطبوطِ
الفاتكِ المؤذي كظالمْ
واقعٌ مُزرٍ و قهرٌ
و التسلّطُ و المحاكمْ
كلّما حاولتَ تشكو
تعدياً يأتيهِ حاكمْ
أو أتيتَ مُعارضاً
للظلمِ أرهقكَ المُهاجمْ
إنّه الأمنُ المُسلّطُ
فوقَ رأسِكَ في جرائمْ
يكتمُ الأنفاسَ يسرقُ
منكَ أحلامَ المُسالِمْ
يزرعُ الآلامَ و الأحزانَ
و القلقَ المُلازِمْ.
واقعٌ فيهِ التخلّفُ
سيّدٌ فردٌ و قائمْ
واقعٌ فيهِ المكارمُ
لم تعدْ تلكَ المكارِمْ
واقعٌ فيهِ التخاصمُ
و التقاتلُ و التصادُمْ.
هلْ لهذا الواقعِ المجنونِ
تغييرُ المعالِم؟
هل لهذا الحاكمِ المغرورِ
أنْ يأتي يسالِمْ
شعبَهَ المظلومَ و المحرومَ
منْ غرسِ المغانِم؟
هل لهذي الدنيا
مِنْ وجهٍ جميلٍ غيرِ قاتمْ؟
هل لقلبِ الحبّ
وعدٌ مُفرحٌ بينَ العوالِم؟