انتقامٌ لكرامةِ الورد
سأغلقُ فجوةَ الرّحيل
أنتقمُ لكرامةِ الوردِ
أحمي حدودَ الذاكرة.
سأمسحُ آثارَ جرعتكَ
سأقصّ أجنحةَ غروركَ
و أفقأُ عينيّ تمرّدكَ
ستموتُ ببابي
جمجمةً فارغةً
و ستصمتُ إلى أبدِ الآبدين
لن أرثيكَ بنشيدي
لن أغمرَكَ بقبلاتي
كما كنتُ أفعلُ دائماً.
أسودٌ أنت كالحقدِ
ذابَ دفءُ صدقكَ
منذُ زمنٍ بعيدٍ.
سأكتفي بالعبثِ
في زجاجاتِ نبيذكَ الفارغةِ
سأمتهنُ عشقاً جديداً
يخرجني من رحمِ بؤسكَ
سأتنفّسُ فرحاً مغايراً
لما كان منك موبوءاً.
سأتدثّرُ بصدرِ خيبتي
إلى أن أعثرَ
على رجاءِ شمسٍ دائمةٍ
سأعودُ إلى شغفي
أنتصرُ لهزيمتي
سأبثّ شجونَ حزني
لأوراقِ الخيبةِ الذابلةِ
سأرقصُ فوقَ قبركَ
إلى أن تموتَ بقايا ذاكرتي
و يتحطّم فنجانُ قهوتكَ الصّباحيّة!
سأختصرُ جميعَ المسافاتِ
سأقصّ على الجميعِ
حكايةَ هذه المأساةِ
لن أعودَ مرّةً أخرى
لأغرقَ في لجّةِ موجكَ
و أتوهَ في زبدِ المتاهاتِ!
سأردمُ كلّ حفرةٍ و أخدودٍ
تركتهُ رحلتُكَ
في سفرِ حياتي
سأنتصرُ لكرامتي
و أعلنُ ميلادَ فرحي!