غربتي!
قد أغيبُ في شراعي
عن بلادي في وداعِ
قد أعاني من غيابٍ
من رحيلٍ و انقطاعِ
قد ألبّيه مصيراً
في نداءٍ للصراعِ
يأخذُ جمعي إليهِ
ذكرياتي في تداعِ!
كوكبي في البعدِ يشقى
لم يكنْ للحزنِ داعِ
إنّه منفى فؤادي
غربتي. هجري. ضياعي!
أنظرُ حولي فألقى
دمعتي في الاندفاعِ
تخرجُ من جحرِ عيني
و هي في عمرِ اليفاعِ
لا تشاءُ الانحدارَ
ترغبُ في الامتناعِ.
صبرُ يأسي و افتقاري
لم يعدْ بالمُستطاعِ
ظلُّ غطّى حدودي
في انعطافاتِ اقتلاعِ
غربتي منفى شعوري
و انصهاري و ابتلاعي!
لعنةٌ حلّتْ عليّ
أم هوَ حظُّ امتناعِ؟
عن بلوغِ الشطِّ يوماً
حيثُ جيراني و راعي
و هو يجري في قطيعٍ
قاصداً طيبَ المراعي
غربتي باتتْ تعيشُ
فيَّ من دونِ انقطاعِ!