يا غادةً
يا غادةً سبتِ الرجالَ عيونُها
و سطا بملء إرادةٍ مكنونُها
فلها جهاتُ الشّعرِ أحنتْ هامَها
و لها الصبابةُ ماردٌ مجنونُها
سيظلُّ يرشفُ من رحيقِ شبابها
و تظلُّ تبدعُ في الأداءِ فنونُها.
ما أشرقَ الطيبُ المضمّخُ بالشّذا
إلاّ تألّقَ في الحديثِ جنونّها
فغدائرُ الشّعرِ استفزّتْ نشوةً
و هفا على غنْجِ الرّجاءِ سكونُها
و قريحةُ الشّعراءِ أطلقها الهوى
فسعتْ إلى الإغراءِ منه جفونُها.
ملكتْ شغافَ القلب تضربُ عشقَهُ
و يسوقُ من رشفِ الرّضابِ مجونُها
نصبتْ فخاخَ جمالِ نهدٍ بارزٍ
لتصيدَ مخنوقَ الشعورِ شجونُها
يا غادةَ الأحلامِ عطّرها الهوى
و صفا عل الأطيابِ منها سكونُها
ملكتْ سبيلَ القلبِ, فاضتْ ثورةً
نجوى لعشق القلبِ يلزمُ صَونُها
و رأيتُ جيدها في بهاءِ نعومةٍ
أوّاهُ قد أغرتني منها شئونُها
قبّلتُ أشربُ من رضابِ حلاوةٍ
ريقاً تقطّرَ و استمالتْ نونُها!