بدونِ الأنثى
بدونِ الأنثى لا يحلو الصّفاءُ
و لا يُرجى انتعاشٌ أو هناءُ
فصوتُ الأنثى شدوٌ في حنانٍ
و صدرُ الأنثى نظمٌ و احتواءُ
و حسنُ الأنثى كنزٌ لا يُضاهى
له الدنيا تغنّي و السّناءُ
فهمسٌ من قوافيها يطيبُ
متى غنّى هواها الانتشاءُ.
جمالٌ رائعٌ و الكونُ جزءٌ
من الأنثى متى اختالتْ تشاءُ
حماها اللهُ منْ سوءٍ و جورٍ
فإنّ الحسنَ في الدنيا النساءُ.
يعيشُ المرءُ في سَعدٍ جميلٍ
و يغنى القلبُ و الفكرُ ارتقاءُ.
جلالٌ لو سعيتَ اللّفظَ معنىً,
و رِفقٌ و احتمالٌ و اصطفاءُ
بدونِ الأنثى نشقى لا هناءٌ
و لا لينٌ و لا فيءٌ و ماءُ.
نعيمٌ حضنُها و الخفقُ منها
يهادي الوجدَ، و الوجدُ انحناءُ
جمالُ الأنثى عنوانٌ رقيقٌ
و ما يغرينا منْها ما حياءُ.
حياءُ الأنثى سحرٌ جاذبيٌّ
بهِ الإغراءُ يسمو و البهاءُ
فهلْ ترعى شؤونَ القلبِ يوماً
و يأتينا الذي فيهِ الرجاءُ؟