تَقَدَّمِي بِجُرأةٍ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
تَقَدَّمِي بِخُطْوَةٍ جَرِيئةٍ و جَاهِرِي
بِمَا يُحِسُّ خَاطِرٌ, فَذا يَهِيجُ نَاظِرِي
فَإنَّنِي مُصَمِّمٌ كَقادِرٍ و مَاهِرِ
على الذي أُرِيدُه, و مَا يَرَاهُ خَاطِرِي
لِألْتَقِي إشَارَةً بِبَاطِنٍ و ظَاهِرِ
تَقَدَّمِي جَرِيئَةً, على الحَدِيثِ ثَابِرِي
أُحِبُّ أنْ تَغَرِّدِي بِشَجْوِكِ المُبَاشِرِ
جُنُونُ عِشقِيَ اسْتَوَى, بمَا بِهِ مِنْ غَامِرِ
فَمِنْكِ أشرَبُ الهَوَى خُمُورَ ثَغْرٍ سَاحِرِ
تَدَلَّعِي أنِيقَةً, و غَازِلِي مَشَاعِرِي
فَهذا مَا يُرِيحُنِي, يَزِيدُ مِنْ خَوَاطِرِي
كِتَابَةً أصيلَةً, لِغَابِرٍ و حَاضِرِ
تَجَرَّئِي, تَقَدَّمِي, فأنتِ وَحْيُ شَاعِرِ.