صَمَتْنا
صَمَتْنَا حينما استرخى اللقاءُ
بعطرِ الودِّ يغريهِ الصفاءُ
فزالَ البحرُ يمحوهُ احتراقٌ
و هاجَ القلبُ يُحييهِ الرجاءُ.
لمسنا فتنةَ الأقدارِ فينا
فسار الحسنُ, و اختالَ البهاءُ
صَمَتْنا عندما الأشواقُ شاءتْ
هديلَ البوحِ. و العشقُ انتماءُ
و لازالتْ صنوفُ الوجدِ تحنو
على أغصانها منها الحياءُ
دعونا لهفة الأفراحِ تشدو
و عزف الطير يحلو و الغناءُ
عناقُ السحرِ من روحينا فاضَ
فأغرى منْ نُسيماتٍ نداءُ
و ظلّتْ روعةُ الأشياءِ تبدو
تهادى الظلُّ و استهوانا ماءُ
و لانَ الطقسُ يشفي صدرَ شوقي
و تاهَ الصمتُ حلواً و الدعاءُ.