قصدتُ الحقلَ
قصدتُ الحقلَ مُشتاقاً
أُمَنّي العينَ و النَّفْسَ
بما فيهِ مِنَ السّحرِ
الذي أركانَهُ أرسى
إلهُ الحُسنِ كي نحظى
بِسَعْدٍ يُدرِكُ الأنسَ.
قصدتُ الحقلَ أستحلي
به الألوانَ في مَرسى
زهورٌ عطّرتْ كَوناً
فأغرى روحُها الإنسَ
و أغصانٌ نمتْ عشقاً
على أفيائها أمسى
عشيقَ الحُسْنِ يحميهِ
و نبعٌ فجَّرَ العرسَ
برقراقٍ سقى وجداً
أطالَ البَوحَ و الهمسَ
و أنواعٍ مِنَ الوردِ
حلتْ أشعارُها جِرْسا
تسوقُ الدلَّ فتّاناً
بهالاتٍ صَفتْ قُدْسا.
قصدتُ السّحرَ، أشدوهُ
قصيداً عانقَ الحِسَّ
فأجلى همَّ أيامي
و عشتُ راضياً نَفْسا.